ا.د إيناس محمود حامد تكتب: قادرون بإختلاف

ا.د ايناس محمود حامد  أستاذ الإعلام جامعة عين شمس وعميد معهد الجزيرة العالى للإعلام وعلوم الاتصال 
ا.د ايناس محمود حامد  أستاذ الإعلام جامعة عين شمس وعميد معهد الجزيرة العالى للإعلام وعلوم الاتصال 

بقلم:  ا.د ايناس محمود حامد 
 

" كن جميلا ترى الوجود جميلة و من إعاقتك اصنع مكانك ، وأزرع الامل في روحك فليس المعاق هو معاق الجسد بل المعاق هو معاق الفكر والضمير "
  إن قضايا وحقوق ذوى الهمم واحدة من أهم القضايا التي قد تكون لها عائقا تنمويا خطيرا على المجتمع وخاصة إن الدستور المصري أفرد عدة مواد تضمن حقوق الأشخاص متحدى الإعاقة في كافة مناحي الحياة، فضلا عن ضمان تمثيلهم المناسب في الانتخابات المحلية، وانتخابات مجلس النواب، وذلك في إطار استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 التي تتضمن أهدافها الحق في التعليم .
فاهتمام الدولة بذوي الاحتياجات الخاصة، ومبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رسالة واضحة نحو ضرورة تكاتف جهود مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني، للعمل سويا من أجل تقديم الدعم اللازم لتسهيل إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.
وبطبيعة الحال لابد أن يكون هناك العديد من المعالجات في وسائل الإعلام وبين العديد من الصحفيين حول تلك الموضوعات ، ومع التطورات التكنولوجية الهائلة في نقل الخبر ومتابعة الأحداث ، و التحول من وسائل الأعلام التقليدية إلى ما يعرف بالإعلام التفاعلي ، ومع الإمكانيات الهائلة  لشبكة الانترنت ، ظهرت العديد من الخدمات الاتصالية التي تتوافق مع التواصل الإنساني  ومنها انتشار تقنية صحافة الفيديو خلال السنوات السابقة واهتمام مختلف المواقع الصحفية والاخبارية بصحافة الفيديو كخدمة إعلامية جديدة.
وخاصة بعد ان اعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تدشين مبادرة الإتاحة التكنولوجية للبوابات الإلكترونية للمؤسسات الحكومية التي تهدف لتمكين ذوى الاحتياجات الخاصة للحصول على الخدمات المقدمة عبر المواقع الإلكترونية عالية الإتاحة التكنولوجية للجهات الحكومية باستقلالية تامة. 
      كذلك تم اتاحة فرصة الدمج من خلال تقديم الخدمات لذوي الهمم في نفس البيئة التي يعيشها زملائهم من الطلاب العاديين ، لتحقيق المساواة وإتاحة الفرص لهم وإزالة كافة انواع التمييز ضدهم بتقديم كافة الخدمات سواء تربوية أو تعليمية ، وعلاج  مشكلة المشاعر السلبية لديهم وتدعيم شعورهم بالكفاءة والندية من أقرانهم يساعد في توظيف طاقاتهم وتحقيق ميولهم وذاتهم .
وهنا علينا دراسة ثراء التقنيات الحديثة وتطويع التكنولوجيا في وسائل الإعلام لتتناسب مع المراحل العمرية للطفل. و محاولة الجمع بين وسائل الإعلام في تقديم أي منتج يقدم للطفل مثل المجلات ( الإلكترونية والمطبوعة) وقنوات الأطفال المحبوبة التي لها صدى طيب لديهم .و توفير الدعم الفني والبشرى والمادي لإعداد الكوادر القائمة على وسائل الاعلام التقليدية والحديثة المقدمة للطفل. وإعداد مشروع لتنمية مهارات الطفل من ذوى الاحتياجات الخاصة قائم على الأسس العلمية لتصميم المطبوعات وبخاصة قصص وكتب الأطفال . والاهتمام بدراسة مهارات التفكير الناقد لدى أطفالنا وشبابنا وإدخاله ضمن البرامج والمقررات الدراسية
مع ضرورة إعداد مقاييس جديدة لقياس القدرة على التفكير الناقد تتماشى مع تطورات العصر و دراسة إعداد مقاييس مقننة واختبارات لقياس إنقرائية الأطفال  من ذوى الاحتياجات الخاصة للعناصر التيبوغرافية .و كيفية تطبيق برنامج مبتكر لتعليم منهج التفكير من خلال المطبوع وإعداد بحوث مشتركة لتوجيه كافة عناصر المنظومة المعنية بالطفل للاستفادة من الجهود التي تبذلها الدولة ، ممثلة في الوزارات والمؤسسات المهتمة بمجال دراسات الإعلام وثقافة الأطفال العاديين وذوى الاحتياجات الخاصة ، كذلك دراسة وضع المعايير التي تنظم عمل وسائل الاعلام التقليدية والحديثة كالمعايير المهنية والمعايير التي تتعلق بالمؤسسة والموقع ، والتمسك بالمعايير الفنية  التي تتفق مع قانون حماية الطفل وذوى الهمم . ولكن مع مراعات عدم التعميم سواء في المرحلة العمرية للطفل أو في الاعاقة فكلا منهم له سماته .
   كل ذلك لابد أن يتم من خلال أطر إعلامية سليمة ، حيث تلعب الأطر التي تقدمها المواقع دورا في المناقشات حول القضايا والموضوعات ، إذ هي تؤسس سياق الموضوع إضافة إلى تحديدها للمعلومات الهامة والمتعلقة بموضوعات المناقشة ، فمن شأن أطر القضية المثارة أن تنظم كل ما يتصل بها من التفكير والمناقشات بطريقة تقضى إلى تعديل ما يقدمه الأفراد لبعض نقاط المناقشة من الأهمية والوزن النسبي ، وبهذه الطريقة توفر الأطر الصحفية وسيلة لإزالة الالتباس الذى عادة ما يشوب الكثير من المناقشات حول القضايا المثارة داخل المجتمع ، وذلك من خلال مدخل تحليل الاطار الإعلامي .
   فعلينا دراسة هذه المعالجات مع احتفالاتنا بهم من خلال دراسة قضاياهم التي تم اثارتها خلال الفترات السابقة . فاذا كان هناك قصور نتداركه عند عرض تلك القضايا وإذا كان هناك ايجابيات نعززها .